.
ليست السبورة ، أداة للكتابة و الشرح و النقل . أو وسيلة بصرية ... فقط . إنما هي أداة أعمق في العملية التعليمية التعلمية . فهي تعكس سلوك المدرس التدريسي . و تتوجه إليها أبصار و عقول المتعلمين كافة . و بالتالي ، توحّد و تستقطب تركيزهم .
______________________________
1 : كيف و أين أقف ؟
- لا يُشترط مكان معين للوقوف بداية العملية .
لكن يفضل أن تكون في الوسط - مقابل المتعلمين - أو جنب المكتب ( لفتح زاوية النظر إلى الجميع ) .
2 : أين أقف للكتابة . و كيف ؟
- أكبر خطأ ، هو أن يكون ظهرك إلى المتعلمين - و أنت تكتب على السبورة - هذه فرصة خطيرة لتقع مشاكل بين التلاميذ . كما أن ذلك يحجب أصلا الرؤية .
الصحيح ، هو أن تكون اليد ممدودة ( يراها الجميع )
وجهك يظهر لهم كذلك . و أن لا تغطي بأي جزء من جسمك ، ما تكتب ( خاصة عن المتعلمين الذين يجلسون عكس يدك - خلفك - ) . أي تقف جانب ما تكتب .
و حين تتحدث إلى المتعلمين ، أو تقرأ ما كتبت . ينبغي أن تكون باتجاههم ، لا باتجاه السبورة .
3 : أين أبدأ الكتابة ؟
- لا توجد قاعدة ثابتة ( هذا يرجع إلى طبيعة النشاط )
لكن، في الغالب من اليمين إلى اليسار . و من الأعلى إلى الأسفل . إلا في اللغات الأجنبية .
و يُستحسن أن يكون التصور قبل ذلك ( حين إعداد النشاط ) حتى نتمكن من تقسيم السبورة ، بما يناسبه .
لا تكون الكتابة في أسفل السبورة ( إذا كانت تُحجَب عن الصفوف الأخيرة )
4 : ماذا عن التخطيطات و الرسومات ... ؟
بداية ، يُفضل استخدام أدوات هندسية ( خاصة للرسومات التي تتطلب ذلك ) .
في حال ، كان الوقت، لا يسعف، يمكن الاستعانة برسومات ( مُعدّة مسبقا ) تعلق على السبورة .
علينا الانتباه إلى أهمية أن يكون الرسم ، موازٍ للشرح .
استعمال الألوان ، مهم جدا جدا . خاصة في تثبيت المعلومة و تنظيمها في الدماغ .
- مراعاة ، عدم التعقيد . و أن تكون واضحة . تتناسب و حجم السبورة .
- يُفضل استخدام بعض الوسائل و تنويعها - إضافة إلى السبورة - هذا يضفي جوًّا من المتعة . و يكسر الروتين و الملل .
5 : ماذا نكتب ، و ماذا نمحي ؟
هذا يرجع دائما لطبيعة النشاط . فالمعلومات الركيزية ( التي يتمحور عليها الشرح ) . يمكن أن تبقى . أما المتغيرات ، تكون حسب ضرورتها .
من أفضل الطرق ، تخصيص جزء للعناصر الثابتة ( لا يُمسح ) و جزء للشرح ( نمسحه بعد شرحه )
6 : هل أقف ثابتا ، أم أتحرك ؟ و كيف ؟
الأصل ، أثناء الشرح ، أن يتحرك المدرس ( أسلوب خطوة و نصف ) . وجهه دائما إلى المتعلمين . يقف لثوان . ثم يتحرك
( وقت ذكر معلومة مهمة جدا ، يقف )
لا تكون الحركة سريعة ، و لا بطيئة جدا .
يُمنع المرور بين الصفوف ، أو الوقوف خلف القسم . أثناء الشرح . لأن هذا يقطع جانبا مهما . و هو التواصل .
7 : هل أكتب أنا ، أم المتعلم ؟
يفضل، بل ينبغي ، إشراك المتعلمين في الكتابة . لأن ذلك ، من أهم عوامل العملية التعليمية التعلمية . و مفهوم المشاركة .
8 : خطي رديء . فما العمل ؟
في هذه الحال . يُستحسن أن يكتب المتعلم . و هذا ليس بالحل الكافي.
إنّ على المدرس التدرب على تحسين خطه أو حضور دروس أو دورات لذلك. ( جمال الخط ، أكثر من 50 % في تثبيت المعلومة عند المتعلمين و زيادة تركيزهم ) . و أرى من المعيب في سمت المدرس رداءة خطه .
9 : تسائل دائما : هل يظهر ما أكتب للصفوف الخلفية ؟
من مهارات ذلك ، أن يقف المدرس ، خلف آخر المتعلمين . و ينظر إلى السبورة . ليتأكد من وضوح ما عرض عليها .
10 : هل أقرأ ما أكتب ؟
يُستحسن أن يجهر المدرس بقراءة ما يكتب . لزيادة الاستيعاب و الفهم ( بين السمع و البصر )
11 : الحد المسموح به في الكتابة ؟
يُفضل أن لا تزيد العناوين في المشهد الواحد على السبورة ، عن 5 . و الفقرات عن 3 ( إلا في حالات قليلة ) حسب الضرورة .
12 : هل أكتب ثم أشرح . أم العكس ؟
الأفضل أن لا نكتب شيئا إلا بعد شرحه . إلا في حالات قليلة ، تخضع لمعايير متقدمة من مهارات التدريس ( كالتحليل و الاستنباط ... ) .
13 : ماذا عن الملخص ؟
أكثر جزء ، يحتاج خطا واضحا . و يكون هذا الملخص ، كتغذية راجعة feedback من المتعلمين ( عبر أسئلة مُعدّة بعناية ) أي أن يذكروا هم ما سوف يُكتب ( الملخص ) و ليس المدرس .
مهارات متقدمة :
أحيانا ، يطلب المدرس من المتعلم ، الوقوف عند السبورة ، ليشرح أو يجيب ( و الأفضل أن يجعله يلعب دور المدرس ) .
يُخصص مكان في السبورة لإنشاء خارطة ذهنية للدرس . أو على الأقل لأهم ما فيه .
35 % من الحديث للمدرس . و 65 % للمتعلمين .
40 % إلى 45 % من الكتابة على السبورة للمدرس.
و 55 % إلى 60 % للمتعلمين .
المتعلمون ، هم من يحل التمارين و الأنشطة على السبورة .
تغيير الخط ( أو على الأقل التلوين ) بين العناوين و الفقرات .
تبدأ كتابة كل فقرة ( عند نهاية العنوان ).
مسح السبورة ، قبل المغادرة . و عدم ترك المتعلمين يواصلون الكتابة ، بعد أن يُدقّ الجرس .
___________________
ط.محمد علي